الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأَمُورِ } * { وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ }

قوله تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلّى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: معناه يخلص لله، قاله السدي.

الثاني: يقصد بوجهه طاعة الله.

الثالث: يسلم نفسه مستسلماً إلى الله وهو محسن يعني في عمله.

{ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } فيها أربعة تأويلات:

أحدها: قول لا إله إلا الله، قاله ابن عباس.

الثاني: القرآن، قاله أنس بن مالك.

الثالث: الإسلام، قاله السدي.

الرابع: الحب في الله والبغض في الله، قاله سالم بن أبي الجعد.

وفي تسميتها بالعروة الوثقى وجهان:

أحدهما: أنه قد استوثق لنفسه فيما تمسك به كما يستوثق من الشيء بإمساك عروته. الثاني: تشبيهاً بالبناء الوثيق لأنه لا ينحل.

{ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبةُ الأُمُورِ } قال مجاهد: وعند الله ثواب ما صنعواْ.