قوله تعالى: { وَلَهُ أَسَلَمَ مَن فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً } فيه ستة أقاويل: أحدها: أن المؤمن أسلم طوعاً والكافر أسلم عند الموت كَرْهاً، وهذا قول قتادة. والثاني: أنه الإقرار بالعبودية وإن كان فيه من أشرك في العبادة، وهذا قول مجاهد. والثالث: أنه سجود المؤمن طائعاً وسجود ظل الكافر كرهاً، وهو مروي عن مجاهد أيضاً. والرابع: طوعاً بالرغبة والثواب. وكرهاً بالخوف من السيف،وهو قول مطر. والخامس: أن إسلام الكاره حين أخذ منه الميثاق فأقر به، وهذا قول ابن عباس. والسادس: معناه أنه أسلم بالانقياد والذلة، وهو قول عامر الشعبي، والزجاج.