الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ } * { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ } فيه وجهان:

أحدهما: أن استعجالهم له شدة عنادهم لنبيه.

الثاني: أنه استهزاؤهم بقولهم: { إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِن عِندِكَ } [الأنفال: 32] الآية.

{ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى } فيه أربعة أقاويل:

أحدها: أنه يوم القيامة، قاله ابن جبير.

الثاني: أجل الحياة إلى حين الموت وأجل الموت إلى حين البعث إليه بين أجلين من الله، قاله قتادة.

الثالث: أنه النفخة الأولى، قاله يحيى بن سلام.

{ لَّجَآءَهُمُ الْعَذَابُ } يعني الذي استعجلوه.

{ وَلَيِأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً } أي فجأة.

{ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } لا يعلمون بنزوله بهم.

روى نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ قَدْ رَفَعَ أَْكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ تَصِلُ إِلَى فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".