الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } * { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ } أي الجنة نجعلها.

{ عُلُوّاً } فيها ستة أوجه:

أحدها: يعني بغياً، قاله ابن جبير.

الثاني: تكبراً، قاله مسلم.

الثالث: شرفاً وعزاً، قاله الحسن.

الرابع: ظلماً، قاله الضحاك.

الخامس: شركاً، قاله يحيى بن سلام.

السادس: لا يجزعون من ذلها ولا يتنافسون على عزها، قاله أبو معاوية.

ويحتمل سابعاً أن يكون سلطاناً فيها على الناس.

{ وَلاَ فَسَاداً } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: أنه الأخذ بغير حق، قاله مسلم.

الثاني: أنه العمل بالمعاصي، قاله عكرمة.

الثالث: أنه قتل الأنبياء والمؤمنين، قاله يحيى بن سلام.

ويحتمل رابعاً: أنه سوء السيرة.

{ وَاْلعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } فيه وجهان:

أحدهما: والثواب للمتقين، قاله يحيى بن سلام.

الثاني: معناه والجنة للمتقين، قاله ابن شجرة.