قوله تعالى: { تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ } أي الجنة نجعلها. { عُلُوّاً } فيها ستة أوجه: أحدها: يعني بغياً، قاله ابن جبير. الثاني: تكبراً، قاله مسلم. الثالث: شرفاً وعزاً، قاله الحسن. الرابع: ظلماً، قاله الضحاك. الخامس: شركاً، قاله يحيى بن سلام. السادس: لا يجزعون من ذلها ولا يتنافسون على عزها، قاله أبو معاوية. ويحتمل سابعاً أن يكون سلطاناً فيها على الناس. { وَلاَ فَسَاداً } فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أنه الأخذ بغير حق، قاله مسلم. الثاني: أنه العمل بالمعاصي، قاله عكرمة. الثالث: أنه قتل الأنبياء والمؤمنين، قاله يحيى بن سلام. ويحتمل رابعاً: أنه سوء السيرة. { وَاْلعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } فيه وجهان: أحدهما: والثواب للمتقين، قاله يحيى بن سلام. الثاني: معناه والجنة للمتقين، قاله ابن شجرة.