الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ } * { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { وَوَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ } * { أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله: { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أَمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِئَايَتِنَا } وهم كفارها المكذبون. وفي قوله { بَئَايَاتِنَا } وجهان:

أحدهما: محمد صلى الله عليه وسلم، قاله السدي.

الثاني: جميع الرسل، وهو قول الأكثرين.

{ فَهُمْ يُوزَعُونَ } فيه أربعة أوجه:

أحدها: يجمعون، قاله ابن شجرة.

الثاني: يدفعون، قاله ابن عباس.

الثالث: يساقون، قاله ابن زيد والسدي، ومنه قول الشماخ.

وكم وزعنا من خميس جحفل   وكم حبونا من رئيس مسحل
الرابع: يُرَدُّ أولاهم على أُخراهم، قاله قتادة.