الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

قوله { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرَّ وَالْبَحْرِ } فيه وجهان:

أحدهما: يرشدكم من مسالك البر والبحر.

الثاني: يخلصكم من أهوال البر والبحر، قاله السدي.

وفي { الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } وجهان:

أحدهما: أن البر الأرض والبحر الماء.

الثاني: أن البر بادية الأعراب والبحر الأمصار والقرى، قاله الضحاك.

{ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: مبشرة، قاله ابن عباس وتأويل من قرأ بالباء.

الثاني: منشرة، قاله السدي وهو تأويل من قرأ بالنون.

الثالث: ملقحات، قاله يحيى بن سلام.

{ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } وهو المطر في قول الجميع.

{ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي عما أشرك المشركون به من الأوثان.