الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

قوله { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } وإنما خص إجابة المضطر لأمرين:

أحدهما: لأن رغبته أقوى وسؤاله أخضع.

الثاني: لأن إجابته أعم وأعظم لأنها تتضمن كشف بلوى وإسداء نعمى.

{ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون عن المضطر بإجابته.

الثاني: عمن تولاه ألاَّ ينزل به.

وفي { السُّوءَ } وجهان:

أحدهما: الضر.

الثاني: الجور، قاله الكلبي.

{ وَيَجْعَلَكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدهما: خلفاً من بعد خلف، قاله قتادة.

الثاني: أولادكم خلفاء منكم، حكاه النقاش.

الثالث: خلفاء من الكفار ينزلون أرضهم وطاعة الله بعد كفرهم، قاله الكلبي.

{ قَلِيلاً مَّا تَذَكَرُونَ } أي ما أقل تذكركم لنعم الله عليكم!