الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }

قوله تعالى: { فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ } فيها قولان:

أحدهما: أنها النخل، قاله الحسن.

الثاني: الحائط من الشجر والنخل، قاله الكلبي.

{ ذَاتَ بَهْجَةٍ } فيها قولان:

أحدهما: ذات غضارة، قاله قتادة.

الثاني: ذات حسن، قاله الضحاك.

{ مَّا كَانَ لَكُْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } أي ما كان في قدركم أن تخلقوا مثلها.

{ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ } فيه وجهان:

أحدهما: أي ليس مع الله إله، قاله قتادة.

الثاني: أإله مع الله يفعل هذا، قاله زيد بن أسلم.

{ بَلْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } فيه وجهان:

أحدهما: أي يعدلون عن الحق.

الثاني: يشركون بالله فيجعلون له عدلاً أي مثلاً، قاله قطرب ومقاتل.