الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }

قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } فيه وجهان:

أحدهما: يعني الزكاء.

الثاني: أعمال البر كلها.

{ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } أي خائفة.

قال بعض أصحب الخواطر: وجل العارف من طاعته أكثر من وجِلِه من مخالفته لأن المخالفة تمحوها التوبة، والطاعة تطلب لتصحيح الغرض.

{ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } فيه وجهان:

أحدهما: يخافون ألا ينجوا من عذابه إذا قدموا عليه.

الثاني: يخافون أن لا تقبل أعمالهم إذا عرضت عليهم. روته عائشة مرفوعاً.

قوله عز وجل: { أُوْلئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } يحتمل وجهين:

أحدهما: يستكثرون منها لأن المسارع مستكثر.

الثاني: يسابقون إليها لأن المسارع سابق.

{ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } فيه وجهان:

أحدهما: وهم بها سابقون إلى الجنة.

الثاني: وهم إلى فعلها سابقون.

وفيه وجه ثالث: وهم لمن تقدمهم من الأمم سابقون، قاله الكلبي.