الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } * { فَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } * { إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُواْ بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ }

قوله عز وجل: { مَا سَمِعْنَا بِهذَا فِي ءَابَائِنَا الأَوَّلِينَ } فيه وجهان:

أحدهما: ما سمعنا بمثل دعوته.

والثاني: ما سمعنا بمثله بشراً أتى برسالة من ربه.

وفي أبائهم الأولين وجهان:

أحدهما: أنه الأب الأدنى، لأنه أقرب، فصار هو الأول.

والثاني: أنه الأب الأبعد لأنه أوّل أبٍ وَلدَك.

{ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ } فيه وجهان:

أحدهما: حتى يموت.

الثاني: حتى يستبين جنونه.