الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ }

قوله: { سَبْعَ طَرآئِقَ } أي سبع سموات، وفي تسميتها طرائق ثلاثة أوجه:

أحدها: لأن كل طبقة على طريقة من الصنعة والهيئة.

الثاني: لأن كل طبقة منها طريق الملائكة، قاله ابن عيسى.

الثالث: لأنها طباق بعضها فوق بعض، ومنه أخذ طراق الفحل إذا أطبق عليها ما يمسكها، قاله ابن شجرة، فيكون على الوجه الأول مأخوذاً من التطرق، وعلى الوجه الثاني مأخوذاً من التطارق.

{ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلقِ غَافِلِينَ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: غافلين عن حفظهم من سقوط السماء عليهم، قاله ابن عيسى.

الثاني: غافلين عن نزول المطر من السماء عليهم، قاله الحسن.

الثالث: غافلين، أي عاجزين عن رزقهم، قاله سفيان بن عيينة.

وتأول بعض المتعمقة في غوامض المعاني سبع طرائق: أنها سبع حجب بينه وبين ربه، الحجاب الأول قلبه، الثاني جسمه، الثالث نفسه، الرابع عقله، الخامس علمه، السادس إرادته، السابع مشيئته توصله إن صلحت وتحجبه إن فسدت، وهذا تكلف بعيد.