قوله تعالى: { وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي ءَآيِاتِنَا } فيه وجهان: أحدهما: أنه تكذيبهم بالقرآن، قاله يحيى بن سلام. الثاني: أنه عنادهم في الدين، قاله الحسن. { مُعَجِزِينَ } قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقرأ الباقون { مُعَاجِزِينَ } فمن قرأ معجزين ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: مثبطين لمن أراد اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول السدي. الثاني: مثبطين في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول مجاهد. والثالث: مكذبين، حكاه ابن شجرة. الرابع: مَعَجِزِينَ لمن آمن بإظهار تعجيزة في إيمانه. ومن قرأ { مُعَاجِزِينَ } ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: مشاققين، قاله ابن عباس. والثاني: متسارعين، حكاه ابن شجرة. والثالث: معاندين، قاله قطرب. والرابع: مُعَاجِزِينَ يظنون أنهم يُعْجِزُونَ الله هرباً، قاله السدي.