الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ } * { وَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } * { فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ }

قوله عز وجل: { إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَةً وَاحِدَةً } معناه أن دينكم دين واحد، وهذا قول ابن عباس، وقتادة.

ويحتمل عندي وجهين آخرين:

أحدهما: أنكم خلق واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد.

والثاني: أنكم أهل عصر واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد.

{ وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } فأوصى ألا يعبد سواه.

{ وَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ } فيه وجهان:

أحدهما: اختلفوا في الدين، قاله الأخفش.

الثاني: تفرقوا، قاله الكلبي.