قوله عز وجل: { قُلْ مَن يَكْلُؤُكُم... } الآية. أي يحفظكم، قال ابن هرمة:
إن سليمى والله يكلؤها
ضنت بشيء ما كان يرزؤها
ومخرج اللفظ مخرج الاستفهام، والمراد به النفي، تقديره: قل لا حافظ لكم بالليل والنهار من الرحمن. قوله تعالى: {.. وَلاَ هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ } فيه أربعة تأويلات: أحدها: يجارون، قاله ابن عباس، من قولهم: إن لك من فلان صاحباً، أي مجيراً، قال الشاعر:
ينادي بأعلى صوته متعوذاً
ليصحب منها والرماح دواني
الثاني: يحفظون، قاله مجاهد. الثالث: ينصرون، وهو مأثور. الرابع: ولا يصحبون من الله بخير، قاله قتادة.