الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ } * { فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى } * { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى }

قوله تعالى: { مَكَاناً سُوىً } فيه أربعة تأويلات:

أحدها: منصفاً بينهم.

الثاني: عدلاً بيننا وبينك، قاله قتادة والسدي.

الثالث: عدلاً وسطاً، قاله أبو عبيدة وأنشد:

وإن أبانا كان حَلّ ببلدة   سوى بين قيس قيس عيلان والغزر
الرابع: مكاناً مستوياً يتبين للناس ما بيناه فيه، قاله ابن زيد.

ويقرأ سُوى بضم السين وكسرها، وفيهما وجهان:

أحدهما: أن: معناهما واحد وإن اختلف لفظهما.

والثاني: أن معناهما، فهو بالضم المنصف، وبالكسر العدل.

قوله تعالى: { يَوْمُ الزِّينَةِ } فيه أربعة أقاويل:

أحدها: أنه يوم عيد كان لهم، قاله مجاهد وابن جريج والسدي وابن زيد وابن إسحاق.

الثاني: يوم السبت، قاله الضحاك.

الثالث: عاشوراء، قاله ابن عباس.

الرابع: أنه يوم سوق كانوا يتزينون فيها، قاله قتادة.