قوله تعالى: { لأُوْلِي النُّهَى } فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أولي الحكم. الثاني: أولي العقل، قاله السدي. الثالث: أولي الورع. وفي تسميتهم بذلك وجهان: أحدهما: لأنهم ينهون النفس عن القبيح. الثاني: لأنه ينتهي إلى آرائهم. { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا كُلَّهَا } فيه وجهان: أحدهما: حجج الله الدالة على توحيده. الثاني: المعجزات الدالة على نبوة موسى، يعني التي أتاها موسى، وإلا فجميع الآيات لم يرها. { فَكَذَّبَ وَأَبَى } يعني فكذب الخبر وأبى الطاعة. ويحتمل وجهاً آخر: يعني فجحد الدليل وأبى القبول.