الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } * { كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } * { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ } * { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ }

قوله تعالى: { لأُوْلِي النُّهَى } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أولي الحكم.

الثاني: أولي العقل، قاله السدي.

الثالث: أولي الورع.

وفي تسميتهم بذلك وجهان:

أحدهما: لأنهم ينهون النفس عن القبيح.

الثاني: لأنه ينتهي إلى آرائهم.

{ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا كُلَّهَا } فيه وجهان:

أحدهما: حجج الله الدالة على توحيده.

الثاني: المعجزات الدالة على نبوة موسى، يعني التي أتاها موسى، وإلا فجميع الآيات لم يرها.

{ فَكَذَّبَ وَأَبَى } يعني فكذب الخبر وأبى الطاعة.

ويحتمل وجهاً آخر: يعني فجحد الدليل وأبى القبول.