الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ } * { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } * { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } * { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ }

قوله عز وجل: { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } فيه وجهان:

أحدهما: بأن جعل الجزاء يوم القيامة، قاله ابن قتيبة.

الثاني: بتأخيرهم إلى يوم بدر. { لَكَاَن لِزَاماً } فيه وجهان:

أحدهما: لكان عذاباً لازماً.

الثاني: لكان قضاء، قاله الأخفش.

{ وَأَجَلٌ مُسَمّىً } فيه وجهان:

أحدهما: يوم بدر.

والثاني: يوم القيامة، قاله قتادة. وقال في الكلام تقديم وتأخير، وتقديره: ولولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاماً.

قوله تعالى: { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } يعني من الإِيذاء والافتراء.

{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، وقبل غروبها صلاة العصر.

{ وَمِنْ ءَانآءِ اللَّيْلِ... } ساعاته، وأحدها إنىً، وفيه وجهان:

أحدهما: هي صلاة الليل كله، قاله ابن عباس.

الثاني: هي صلاة المغرب والعشاء والآخرة.

{... أَطْرَافِ النَّهَارِ } فيه وجهان:

أحدهما: صلاة الفجر لأنها آخر النصف الأول، وأول النصف الثاني: قاله قتادة.

الثاني: أنها صلاة التطوع، قاله الحسن.

{ لَعَلّكَ تَرْضَى } أي تعطى، وقرأ عاصم والكسائي { تُرضى } بضم التاء يعني لعل الله يرضيك بكرامته، وقيل بالشفاعة.