الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } * { وَلَقَدْ جَآءَكُمْ مُّوسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ }

وقوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: ءَامِنُوا بِمَا أَنَزَلَ اللهُ } يعني القرآن.

{ قَالُواْ: نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا } يعني التوراة.

{ وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ } يعني بما بعده.

{ وَهُوَ الْحَقُّ } يعني القرآن.

{ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ } يعني التوراة، لأن كتب الله تعالى يصدق بعضها بعضاً.

{ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللهِ مِن قَبْلُ } معناه فلم قتلتم، فعبر عن الفعل الماضي بالمستقبل، وهذا يجوز، فيما كان بمنزلة الصفة، كقوله تعالى: { وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ } أي ما تلت، وقال الشاعر:

وإني لآتيكم بشكر ما مضى   من الأمر واستحباب ما كان في غد
يعني ما يكون في غد، وقيل معناه: فلم ترضون بقتل أنبياء الله، إن كنتم مؤمنين؟