الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

قوله عز وجل: { ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ } فيه ستة أقاويل:

أحدها: أن معنى قوله: { اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ } أي أقبل عليها، وهذا قول الفراء.

والثاني: معناه: عمد إليها، وقصد إلى خلقها.

والثالث: أنّ فِعْل الله تحوَّل إلى السماء، وهو قول المفضل.

والرابع: معناه: ثم استوى أمره وصنعه الذي صَنَعَ به الأشياء إلى السماء، وهذا قول الحسن البصري.

والخامس: معناه ثم استوت به السماء.

السادس: أن الاستواء والارتفاع والعلوَّ، وممن قال بذلك: الربيع بن أنس، ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الذي استوى إلى السماء فعلا عليها على قولين:

أحدهما: أنه خالقها ومنشئها.

والثاني: أنه الدخان، الذي جعله الله للأرض سماءً.