الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَٰواْ وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

قوله تعالى: { يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا } أي ينقصه شيئاً بعد شيء، مأخوذ من محاق الشهر لنقصان الهلال فيه، وفيه وجهان:

أحدهما: يبطله يوم القيامة إذا تصدق به في الدنيا.

والثاني: يرفع البركة منه في الدنيا مع تعذيبه عليه في الآخرة.

{ وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } فيه تأويلان:

أحدهما: يثمر المال الذي خرجت منه الصدقة.

والثاني: يضاعف أجر الصدقة ويزيدها، وتكون هذه الزيادة واجبة بالوعد لا بالعمل.

{ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } في الكَفَّار وجهان:

أحدهما: الذي يستر نعم الله ويجحدها.

والثاني: هو الذي يكثر فعل ما يكفر به.

وفي الأثيم وجهان:

أحدهما: أنه من بَّيت الإِثم.

والثاني: الذي يكثر فعل ما يأثم به.