الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يَٰـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } * { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَٰشاً وَٱلسَّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

قوله عز وجل: { فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أنْداداً } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: أنَّ الأنداد الأكْفَاءُ، وهذا قول ابن مسعود.

والثاني: الأشباه، وهو قول ابن عباس.

والثالث: الأضداد، وهو قول المفضل.

{ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: وأنتم تعلمون أن الله خلقكم، وهذا قول ابن عباس وقتادة.

والثاني: معناه وأنتم تعلمون أنه لا ندَّ له ولا ضد، وهذا قول مجاهد.

والثالث: معناه وأنتم تعْقلون فعبر عن العقل بالعلم.