الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ }

قوله تعالى: { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أراد بذلك أمرين:

أحدهما: أن إله جميع الخلق واحد، لا كما ذهبت إليه عبدة الأصنام من العرب وغيرهم أن لكل قوم إلَهاً غير إله من سواهم.

والثاني: أن الإله وإنْ كان إلهاً لجميع الخلق فهو واحد لا ثاني له ولا مثل له. ثم أكد ذلك بقوله تعالى: { لآَّ إِلّهَ إِلاَّ هُوَ } ، ثم وصف فقال: { الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } ترغيباً في عبادته وحثاً على طاعته.