الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ ٱلسُّفَهَآءُ أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وإذا قيل لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ } يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { قَالُوا أَنُؤْمن كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ } فيه وجهان:

أحدهما: أنهم عنوا بالسفهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

والثاني: أنهم أرادوا مؤمني أهل الكتاب.

والسفهاء جمع سفيه، وأصل السَّفَهِ الخِفَّةُ، مأخوذ من قولهم ثوب سفيه، وإذا كان خفيف النسيج، فسمَّي خفةُ الحلم سفهاً، قال السَمَوْأَلُ:

نَخَافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحْلاَمُنَا    فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الْخَامِلِ