الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

قوله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِيَنَآ ءَايَةٌ } فيهم ثلاثة أقاويل:ـ

أحدها: أنهم النصارى، وهو قول مجاهد.

والثاني: أنهم اليهود، وهو قول ابن عباس.

والثالث: أنهم مشركو العرب، وهو قول قتادة والسدي. وقوله: { لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللهُ } يعني هَلاَّ يكلمنا الله، كقول الأشهب بن رملية:

تعدون عقر النيب أفضل مجدكم   بني ضَوْطَرَى لولا الكمى المقنعا
بمعنى هل لا تعدون الكمى المقنعا.

{ كَذلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ } فيهم قولان:

أحدهما: أنهم اليهود، وهو قول مجاهد.

والثاني: أنهم اليهود والنصارى، وهو قول قتادة.

قوله تعالى: { تَشَابَهتْ قُلُوْبُهُمْ } يعني في الكفر، وفيه وجهان:

أحدهما: تشابهت قلوب اليهود لقلوب النصارى، وهذا قول مجاهد.

والثاني: تشابهت قلوب مشركي العرب لقلوب اليهود والنصارى، وهذا قول قتادة.