قوله عز وجل: {... سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ } فيه وجهان: أحدهما: سيجحدون أن يكونوا عبدوها لما شاهدوا من سوء عاقبتها. الثاني: سيكفرون بمعبوداتهم ويكذبونهم. { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } فيه خمسة أوجه: أحدها: أعواناً في خصومتهم، قاله مجاهد. الثاني: قرناء في النار يلعنونهم، قاله قتادة. الثالث: يكونون لهم أعداء، قاله الضحاك. الرابع: بلاء عليهم، قاله ابن زيد. الخامس: أنهم يكذبون على ضد ما قدروه فيهم وأمّلوه منهم، قاله ابن بحر. قوله عز وجل: { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } فيه ثلاثة أوجه: أحدها: تزعجهم إزعاجاً حتى توقعهم في المعاصي، قاله قتادة. الثاني:تغويهم إغواء، قاله الضحاك. الثالث: تغريهم إغراء بالشر: إمض إمض في هذا الأمر حتى توقعهم في النار، قاله ابن عباس. قوله عز وجل: {... إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } فيه ثلاثة أوجه: أحدها: نعد أعمالهم عداً، قاله قطرب. الثاني: نعد أيام حياتهم، قاله الكلبي. الثالث: نعد مدة إنظارهم إلى وقت الإِنتقام منهم بالسيف والجهاد، قاله مقاتل.