الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً } * { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } * { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً }

قوله عز وجل: {... سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ } فيه وجهان:

أحدهما: سيجحدون أن يكونوا عبدوها لما شاهدوا من سوء عاقبتها.

الثاني: سيكفرون بمعبوداتهم ويكذبونهم.

{ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } فيه خمسة أوجه:

أحدها: أعواناً في خصومتهم، قاله مجاهد.

الثاني: قرناء في النار يلعنونهم، قاله قتادة.

الثالث: يكونون لهم أعداء، قاله الضحاك.

الرابع: بلاء عليهم، قاله ابن زيد.

الخامس: أنهم يكذبون على ضد ما قدروه فيهم وأمّلوه منهم، قاله ابن بحر.

قوله عز وجل: { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: تزعجهم إزعاجاً حتى توقعهم في المعاصي، قاله قتادة.

الثاني:تغويهم إغواء، قاله الضحاك.

الثالث: تغريهم إغراء بالشر: إمض إمض في هذا الأمر حتى توقعهم في النار، قاله ابن عباس.

قوله عز وجل: {... إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: نعد أعمالهم عداً، قاله قطرب.

الثاني: نعد أيام حياتهم، قاله الكلبي.

الثالث: نعد مدة إنظارهم إلى وقت الإِنتقام منهم بالسيف والجهاد، قاله مقاتل.