الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَقُولُ ٱلإِنسَانُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً } * { أَوَلاَ يَذْكُرُ ٱلإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } * { فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَٱلشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً } * { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاً } * { ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيّاً }

قوله عز وجل: {... حَوْلَ جَهَنَّمَ } فيها قولان:

أحدهما: أن جهنم اسم من أسماء النار.

الثاني: أنه إسم لأعمق موضع في النار، كالفردوس الذي هو اسم لأعلى موضع في الجنة.

{ جِثِيّاً } فيه قولان:

أحدهما: [جماعات]، قاله الكلبي والأخفش.

الثاني: بُروكاً على الرُّكَب، قاله عطية.

قوله عز وجل: { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ } الشيعة الجماعة المتعاونون. قال مجاهد: والمراد بالشيعة الأمة لاجتماعهم وتعاونهم.

وفي { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ } وجهان:

أحدهما: لننادين، قاله ابن جريج.

الثاني: لنستخرجن، قاله مقاتل.

{ عِتِيّاً } فيه خمسة أوجه:

أحدها: أهل الإِفتراء بلغة بني تميم، قاله بعض أهل اللغة.

الثاني: جرأة، قاله الكلبي.

الثالث: كفراً، قاله عطية.

الرابع: تمرداً.

الخامس: معصية.

قوله عز وجل: {... أَوْلَى بِهَا صليّاً } فيه وجهان:

أحدها: دخولاً، قاله الكلبي.

الثاني: لزوماً.