وفي قراءة ابن مسعود { فَأَوَاهَا } { قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا } فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنها خافت من الناس أن يظنوا بها سوءاً قاله السدي. الثاني: لئلا يأثم الناس بالمعصية في قذفها. الثالث: لأنها لم تَرَ في قومها رشيداً ذا فراسة ينزهها من السوء، قاله جعفر بن محمد رحمهما الله. { وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً } فيه خمسة تأويلات: أحدها: لم أخلق ولم أكن شيئاً، قاله ابن عباس. الثاني: لا أعرف ولا يدرى من أنا، قاله قتادة. الثالث: النسي المنسي هو السقط، قاله الربيع، وأبو العالية. الرابع: هو الحيضة الملقاة، قاله عكرمة، بمعنى خرق الحيض. الخامس: معناه وكنت إذا ذكرت لم أطلب حكاه اليزيدي. والنسي عندهم في كلامهم ما أعقل من شيء حقير قال الراجز: