الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } * { وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلـٰهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً } * { هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } * { وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً }

قوله عز وجل: { وربطنا على قلوبهم.. } فيه وجهان:

أحدهما: ثبتناها.

الثاني: ألهمناها صبراً، قاله اليزيدي.

{... ولقد قلنا إذاً شططاً } فيه وجهان:

أحدهما: غُلواً.

الثاني: تباعداً.

قوله تعالى: {... لولا يأتون عليهم بسلطان بيّنٍ } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: بحجة بينة، قاله مقاتل.

الثاني: بعذر بيّن، قاله قتادة.

الثالث: بكتاب بيّن، قاله الكلبي.

قوله تعالى: {...ويهيىء لكم من أمركم مرفقاً } فيه وجهان: أحدهما: سعة.

الثاني: معاشاً.

ويحتمل ثالثاً: يعني خلاصاً، ويقرأ { مِرْفقاً } بكسر الميم وفتح الفاء { ومَرفِقاً } بفتح الميم وكسر الفاء، والفرق بينهما أنه بكسر الميم وفتح الفاء إذا وصل إليك من غيرك، وبفتح الميم وكسر الفاء إذا وصل منك إلى غيرك.