الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } * { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } * { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً }

قوله عز وجل: { الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي } يحتمل وجهين:

أحدهما: أن الضلال كالمغطي لأعينهم عن تَذَكُّر الانتقام.

الثاني: أنهم غفلوا عن الاعتبار بقدرته الموجبة لذكره.

{ وَكَانُوا لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } فيه وجهان:

أحدهما: أن المراد بالسمع ها هنا العقل، ومعناه لا يعقلون الثاني: أنه معمول على ظاهره في سمع الآذان. وفيه وجهان:

أحدهما: لا يستطيعونه استثقالاً.

الثاني: مقتاً.

قوله عز وجل: { إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } فيه تأويلان:

أحدهما: أن النزل الطعام، فجعل جهنم طعاماً لهم، قاله قتادة.

الثاني: أنه المنزل، قاله الزجاج.