الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِٱلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً } * { إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً } * { قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنْسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } * { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }

قوله عز وجل: { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } فيه وجهان:

أحدهما: لأذهبناه من الصدور والكتب حتى لا يقدر عليه.

الثاني: لأذهبناه بقبضك إلينا حتى لا ينزل عليك.

{ ثم لا تجدُ لك به علينا وكيلاً } فيه وجهان:

أحدهما: أي لا تجد من يتوكل في رده إليك، وهو تأويل من قال بالوجه الأول.

الثاني: لا تجد من يمنعنا منك، وهو تأويل من قال بالوجه الثاني.

{ إلاّ رحمة من ربك } أي لكن رحمة من ربك أبقاك له وأبقاه عليك.

{ إنّ فضله كان عليك كبيراً } فيه وجهان:

أحدهما: جزيلاً لكثرته.

الثاني: جليلاً لعظيم خطره.