الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }

قوله عز وجل: { وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين } يحتمل ثلاثة أوجه:

أحدها: شفاء من الضلال، لما فيه من الهدى.

الثاني: شفاء من السقم، لما فيه من البركة.

الثالث: شفاء من الفرائض والأحكام، لما فيه من البيان.

وتأويله الرحمة ها هنا على الوجوه الأُوَلِ الثلاثة:

أحدها: أنها الهدى.

الثاني: أنها البركة.

الثالث: أنها البيان.

{ ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } يحتمل وجهين:

أحدهما: يزيدهم خساراً لزيادة تكذيبهم.

الثاني: يزيدهم خساراً لزيادة ما يرد فيه من عذابهم.