الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً } * { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً }

قوله عز وجل: {... لأحتنكن ذُرِّيته إلاّ قليلاً } فيه ستة تأويلات:

أحدها: معناه لأستولين عليهم بالغلبة، قاله ابن عباس.

الثاني: معناه لأضلنهم بالإغواء.

الثالث: لأستأصلنهم بالإغواء.

الرابع: لأستميلنهم، قاله الأخفش.

الخامس: لأقودنهم إلى المعاصي كما تقاد الدابة بحنكها إذا شد فيه حبل يجذبها وهو افتعال من الحنك إشارة إلى حنك الدابة.

السادس: معناه لأقطعنهم إلى المعاصي، قال الشاعر:

أشْكوا إليك سَنَةً قد أجحفت   جهْداً إلى جهدٍ بنا وأضعفت
واحتنكَتْ أَمْولُنا واجتلفت.