الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }

قوله عز وجل: { ولا تقتلوا النفس التي حَرَّم الله إلاَّ بالحق } يعني إلا بما تستحق به القتل.

{ ومَن قُتِل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أنه القود، قاله قتادة.

الثاني: أنه الخيار بين القود أو الدية أو العفو، وهذا قول ابن عباس والضحاك.

الثالث: فقد جعلنا لوليه سلطاناً ينصره وينصفه في حقه.

{ فلا يُسْرِف في القَتل } فيه قولان:

أحدهما: فلا يسرف القاتل الأول في القتل تعدياً وظلماً، إن وليّ المقتول كان منصوراً، قاله مجاهد.

الثاني: فلا يسرف وليّ المقتول في القتل.

وفي إسرافه أربعة أوجه:

أحدها: أن يقتل غير قاتله، وهذا قول طلق بن حبيب.

الثاني: أن يمثل إذا اقتص، قاله ابن عباس.

الثالث: أن يقتل بعد أخذ الدية، قاله يحيى.

الرابع: أن يقتل جماعة بواحد، قاله سعيد بن جبير وداود.

{ إنه كان منصوراً } فيه وجهان:

أحدهما: أن الولي كان منصوراً بتمكينة من القود، قاله قتادة. الثاني: أن المقتول كان منصوراً بقتل قاتله، قاله مجاهد.