الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً } * { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً }

قوله عز وجل: { وآتينا موسى الكتاب } يعني التوراة.

{ وجعلناه هدًى لبني إسرائيل } يحتمل وجهين:

أحدهما: أن موسى هدى لبني إسرائيل.

الثاني: أن الكتاب هدى لبني إسرائيل.

{ ألاّ تتخذوا من دوني وكيلاً } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: شريكاً، قاله مجاهد.

الثاني: يعني ربّاً يتوكلون عليه في أمورهم، قاله الكلبي.

الثالث: كفيلاً بأمورهم، حكاه الفراء.

قوله عز وجل: { ذرية من حملنا مع نوح } يعني موسى وقومه من بني إسرائيل ذرية من حملهم الله تعالى مع نوح في السفينة وقت الطوفان.

{ إنّه كان عبداً شكوراً } يعني نوحاً، وفيه قولان:

أحدهما: أنه سماه شكوراً لأنه كان يحمد الله تعالى على طعامه، قاله سلمان.

الثاني: أنه كان يستجد ثوباً إلا حمد الله تعالى عند لباسه، قاله قتادة.

ويحتمل وجهين:

أحدهما: أن نوحاً كان عبداً شكوراً فجعل الله تعالى موسى من ذريته.

الثاني: أن موسى كان عبداً شكوراً إذ جعله تعالى من ذرية نوح.