قوله عز وجل: { قل آمنوا بِه أو لا تؤمنوا } يعني القرآن، وهذا من الله تعالى على وجه التبكيت لهم والتهديد، لا على وجه التخيير. { إن الذين أوتوا العلم من قَبله } فيهم وجهان: أحدهما: أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله الحسن. الثاني: أنهم أناس من اليهود، قاله مجاهد. { إذا يتلى عليهم يخرُّون للأذقان سُجّداً } فيه قولان: أحدهما: كتابهم إيماناً بما فيه من تصديق محمد صلى الله عليه وسلم. الثاني: القرآن كان أناس من أهل الكتاب إذا سمعوا ما أنزل منه قالوا: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، وهذا قول مجاهد. وفي قوله { يخرُّون للأذقان } ثلاثة أقاويل: أحدها: أن الأذقان مجتمع اللحيين. الثاني: أنها ها هنا الوجوه، قاله ابن عباس وقتادة. الثالث: أنها اللحى، قاله الحسن.