الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } * { وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً } * { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }

قوله عز وجل: { قل آمنوا بِه أو لا تؤمنوا } يعني القرآن، وهذا من الله تعالى على وجه التبكيت لهم والتهديد، لا على وجه التخيير.

{ إن الذين أوتوا العلم من قَبله } فيهم وجهان:

أحدهما: أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله الحسن.

الثاني: أنهم أناس من اليهود، قاله مجاهد.

{ إذا يتلى عليهم يخرُّون للأذقان سُجّداً } فيه قولان:

أحدهما: كتابهم إيماناً بما فيه من تصديق محمد صلى الله عليه وسلم.

الثاني: القرآن كان أناس من أهل الكتاب إذا سمعوا ما أنزل منه قالوا: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، وهذا قول مجاهد.

وفي قوله { يخرُّون للأذقان } ثلاثة أقاويل:

أحدها: أن الأذقان مجتمع اللحيين.

الثاني: أنها ها هنا الوجوه، قاله ابن عباس وقتادة.

الثالث: أنها اللحى، قاله الحسن.