الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } * { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } * { وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } * { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ }

قوله عز وجل: { وألقوا إلى الله يومئذ السلم } يحتمل وجهين:

أحدهما: استسلامهم لعذابه، وخضوعهم لعزه.

الثاني: إقرارهم بما كانوا ينكرون من طاعته.

{ وضَلَّ عنهم ما كانوا يفترون } يحتمل وجهين:

أحدهما: وبطل ما كانوا يأملون.

الثاني: خذلهم ما كانوا به يستنصرون.

قوله عز وجل: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زِدناهُم عذاباً فوق العذاب } فيه وجهان:

أحدهما: أن الزيادة هي عذاب الدنيا مع ما يستحق من عذاب الآخرة.

الثاني: أن أحد العذابين على كفرهم، والعذاب الآخر على صدهم عن سبيل الله ومنعهم لغيرهم من الإيمان.

{ بما كانوا يفسدون } في الدنيا بالمعاصي.