الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } * { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ } * { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

قوله عز وجل: { أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين } فيه أربعة أوجه:

أحدها: في إقبالهم وإدبارهم، قاله ابن بحر.

الثاني: في اختلافهم، قاله ابن عباس. الثالث: بالليل والنهار، قاله ابن جريج.

الرابع: في سفرهم.

{ أو يأخذهم على تخوفٍ } فيه ستة أوجه:

أحدها: يعني على تنقص بأن يهلك واحد بعد واحد فيخافون الفناء، قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك.

الثاني: على تقريع بما قدموه من ذنوبهم، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً.

الثالث: على عجل، وهذا قول الليث.

الرابع: أن يهلك القرية فتخاف القرية الأخرى، قاله الحسن.

الخامس: أن يعاقبهم بالنقص من أموالهم وثمارهم، قاله الزجاج. { فإن ربكم لرءُوف رحيم } أي لا يعاجل بل يمهل.