الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } * { بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله عز وجل: { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم } هذا خطابٌ لمشركي قريش.

{ فاسألوا أهل الذكر إن كنت لا تعلمون } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أن أهل الذكر العلماء بأخبار من سلف من القرون الخالية الذين يعلمون أن الله تعالى ما بعث رسولاً إلا من رجال الأمة، وما بعث إليهم ملكاً.

الثاني: أنه عنى بأهل الذكر أهل الكتاب خاصة، قاله ابن عباس ومجاهد.

الثالث: أنهم أهل القرآن، قاله ابن زيد.

قوله تعالى: {... وأنزلنا إليك الذِّكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم } تأويلان:

أحدهما: أنه القرآن. الثاني: أنه العلم.