الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله عز وجل: { ادعُ إلى سبيل ربِّك } يعني إلى دين ربك وهو الإسلام.

{ بالحكمة } فيها تأويلان:

أحدهما: بالقرآن، قاله الكلبي.

الثاني: بالنبوة، وهو محتمل.

{ والموعظة الحسنة } فيها تأويلان:

أحدهما: بالقرآن في لين من القول، قاله الكلبي.

الثاني: بما فيه من الأمر والنهي، قاله مقاتل.

{ وجادلْهُم بالتي هي أحسنُ } فيه أربعة أوجه:

أحدها: يعني بالعفو.

الثاني: بأن توقظ القلوب ولا تسفه العقول. الثالث: بأن ترشد الخلف ولا تذم السلف.

الرابع: على قدر ما يحتملون. روى نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم ".