قوله عز وجل: { ادعُ إلى سبيل ربِّك } يعني إلى دين ربك وهو الإسلام. { بالحكمة } فيها تأويلان: أحدهما: بالقرآن، قاله الكلبي. الثاني: بالنبوة، وهو محتمل. { والموعظة الحسنة } فيها تأويلان: أحدهما: بالقرآن في لين من القول، قاله الكلبي. الثاني: بما فيه من الأمر والنهي، قاله مقاتل. { وجادلْهُم بالتي هي أحسنُ } فيه أربعة أوجه: أحدها: يعني بالعفو. الثاني: بأن توقظ القلوب ولا تسفه العقول. الثالث: بأن ترشد الخلف ولا تذم السلف. الرابع: على قدر ما يحتملون. روى نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم ".