الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } * { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ } * { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

قوله عز وجل: { ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين } وهم ثمود قوم صالح. وفي { الحجر } ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنه الوادي، قاله قتادة.

الثاني: أنها مدينة ثمود، قاله ابن شهاب.

الثالث: ما حكاه ابن جرير أن الحجر أرض بين الحجاز والشام.

وروى جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ في غزاة تبوك بالحجر، فقال: " هؤلاء قوم صالح أهلكهم الله إلاّ رجلاً كان في حَرَم الله، منعه حرمُ الله من عذاب الله ". قيل: يا رسول الله من هو؟ قال: " أبو رغال ".

قوله عز وجل: { وكانوا ينحتون مِنَ الجبال بيوتاً آمنين } فيه أربعة أوجه:

أحدها: آمنين أن تسقط عليهم.

الثاني: آمنين من الخراب.

الثالث: آمنين من العذاب.

الرابع: آمنين من الموت.