الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ } * { قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ } * { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ } * { قَالُواْ أَوَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ } * { قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } * { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }

قوله عز وجل: { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } لعمرك: قسم فيه أربعة أوجه:

أحدها: معناه وعيشك، وهذا مروي عن ابن عباس.

الثاني: معناه وعملك، قاله قتادة.

الثالث: معناه وحياتك، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً وقال: ما أقسم الله تعالى بحياة غيره.

الرابع: وحقك، يعني الواجب على أمتك، والعمر الحق، ومنه قولهم: لعمر الله، أي وحق الله. وفي { سكرتهم } وجهان:

أحدهما: في ضلالتهم، قاله قتادة.

الثاني: في غفلتهم، قاله الأعمش.

وفي { يعمهون } أربعة أوجه:

أحدها: معناه يترددون، قاله ابن عباس ومجاهد وأبو العالية وأبو مالك.

الثاني: يتمارون، قاله السدي.

الثالث: يلعبون، قاله الأعمش.

الرابع: يمنعون، قاله الكلبي.