الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } * { قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } * { وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } * { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيلِ وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } * { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ }

قوله عز وجل: { فأسرِ بأهلك بقطع مِن الليل } فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: بآخر الليل، قاله الكلبي.

الثاني: ببعض الليل، قاله مقاتل.

الثالث: بظلمة الليل، قاله قطرب، ومنه قول الشاعر:

ونائحةٍ تنوحُ بقطع ليلٍ   على رَجُلٍ بقارعةِ الصعيد
قوله عز وجل: { وقضينا إليه ذلك الأمر } أي أوحينا إليه ذلك الأمر.

{ أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } فيه وجهان:

أحدهما: آخرهم.

الثاني: أصلهم.

{ مقطوع مصبحين } أي يستأصلون بالعذاب عند الصباح.