الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } * { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

قوله عز وجل: { ما ننزل الملائكة إلا بالحق } فيه أربعة أوجه:

أحدها: إلا بالقرآن، قاله القاسم.

الثاني: إلا بالرسالة، قاله مجاهد.

الثالث: إلا بالقضاء عند الموت لقبض أرواحهم، قاله الكلبي.

الرابع: إلا بالعذاب إذا لم يؤمنوا، قاله الحسن.

{ وما كانوا إذاً منظرين } أي مؤخَّرين.

قوله عز وجل: { إنا نحن نزلنا الذكر } قال الحسن والضحاك يعني القرآن.

{ وإنا له لحافظون } فيه قولان:

أحدهما: وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه، حكاه ابن جرير.

الثاني: وإنا للقرآن لحافظون.

وفي هذا الحفظ ثلاثة أوجه:

أحدها: حفظه حتى يجزى به يوم القيامة، قاله الحسن.

الثاني: حفظه من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً، أو يزيل منه حقاً، قاله قتادة.

الثالث: إنا له لحافظون في قلوب من أردنا به خيراً، وذاهبوان به من قلوب من أردنا به شراً.