الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

قوله عز وجل: { هذا بلاغ للناس } فيه قولان:

أحدهما: هذا الإنذار كاف للناس، قاله ابن شجرة.

الثاني: هذا القرآن كافٍ للناس، قاله ابن زيد.

{ ولينذروا به } فيه وجهان:

أحدهما: بالرسول.

الثاني: بالقرآن.

{ وليعلموا أنما هو إله واحدٌ } لما فيه من الدلائل على توحيده.

{ وليذكّرَ أولوا الألباب } فيه وجهان:

أحدهما: وليتعظ، قاله الكلبي.

الثاني: ليسترجع يعني بما سمع من المواعظ. أولو الألباب، أي ذوو العقول. وروى يمان بن رئاب أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.