قوله عز وجل: { ويقول الذين كفروا لست مُرْسلاً } قال قتادة: هم مشركو العرب. { قلْ كفى بالله شهيداً بيني وبينكم } أي يشهد بصدقي وكذبكم. { ومن عنده علم الكتاب } فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم عبدالله بن سلام وسلمان وتميم الداري، قاله قتادة. الثاني: أنه جبريل، قاله سعيد بن جبير. الثالث: هو الله تعالى، قاله الحسن ومجاهد والضحاك. وكانوا يقرأون { ومِن عنده علم الكتاب } أي من عِنْد الله علم الكتاب، وينكرون على من قال هو عبد الله بن سلام وسلمان لأنهم يرون السورة مكية، وهؤلاء أسلموا بالمدينة، والله تعالى أعلم بالصواب.