الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ } * { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَابِ }

قوله عز وجل: { ويقول الذين كفروا لست مُرْسلاً } قال قتادة: هم مشركو العرب.

{ قلْ كفى بالله شهيداً بيني وبينكم } أي يشهد بصدقي وكذبكم.

{ ومن عنده علم الكتاب } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنهم عبدالله بن سلام وسلمان وتميم الداري، قاله قتادة.

الثاني: أنه جبريل، قاله سعيد بن جبير.

الثالث: هو الله تعالى، قاله الحسن ومجاهد والضحاك.

وكانوا يقرأون { ومِن عنده علم الكتاب } أي من عِنْد الله علم الكتاب، وينكرون على من قال هو عبد الله بن سلام وسلمان لأنهم يرون السورة مكية، وهؤلاء أسلموا بالمدينة، والله تعالى أعلم بالصواب.