الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } * { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ }

قوله عز وجل: { مثل الجنة التي وُعِدَ المتقون } فيه قولان:

أحدهما: يشبه الجنة، قاله علي بن عيسى.

الثاني: نعت الجنة لأنه ليس للجنة مثل، قاله عكرمة.

{ تجري من تحتها الأنهار أكُلُها دائم } فيه وجهان:

أحدهما: ثمرها غير منقطع، قاله القاسم بن يحيى.

الثاني: لذتها في الأفواه باقية، قاله إبراهيم التيمي.

ويحتمل ثالثاً: لا تمل من شبع ولا مرباد لمجاعة.

{ وظلها } يحتمل وجهين:

أحدهما: دائم البقاء.

الثاني: دائم اللذة.